مناظرة بين المعتزلي عبد الجبار و الإسفراييني - نسخ

القدر

قال عبدالجبار :

سبحان من تنزه عن الفحشاء

فرد عليه الإسفراييني :

سبحان من لايقع في ملكه إلاّ ما يشاء

فرد عبد الجبار :

أيشاء ربنا أن يعصى؟!

فأجابه أبو إسحاق:

أيعصى ربنا قهرا؟!!

فثلث عبدالجبار وقال:

أرأيت إن منعني الهدى وقضى علي بالردى أحسن إلي أم أساء؟

فقال أبو إسحاق :

إن منعك ما لك فقد أساء وإن منعك ماهو له فله الخلق والأمر ويختص برحمته من يشاء

رضي الله عنهما جميعهما كلاهما أراد الحق ولكن ليس كل من أراد الحق أصابه

القدرية والمعتزلة على أن الله يريد الخير فقط وأن الشر ليس من إرادة الله

 هذا قول عبد الجبار

(سبحان من تنزه عن الفحشاء) 

فكان رد الإسفراييني عليه :

(سبحان من لايقع في ملكه إلاّ ما يشاء)

للتأكيد على أن كل موجود هو ضمن إرادة الله

قول عبدالجبار

أيشاء ربنا أن يعصى؟!!

يريد الاستدلال به على أن إرادة الله لاتشمل كل حاصل 

فرد الإسفراييني: أيعصى ربنا قهرا؟!! 

معناه أن كل شيء موجود وسيوجد لايمكن أن يكون ضد إرادة الله