19 Oct
رحلة فهم نظرية التطور ٢

رحلة فهم نظرية التطور ٢


الكثير منا يظن ان تشارلز داروين أراد في كتابه أصل الأنواع ان يتكلم عن نشأتها لكن في الحقيقة داروين شرح فقط الآلية لتطور هذه المخلوقات و ليس كيفية نشأتها .


من أفضل الحجج المذكورة لدى الطرف الآخر في الرد على (التطور ) وليس التطوير والتي تتكلم ان الصفة المتقنة المكررة المعقدة تدل بالضرورة على صانع مُتقن .

مثال: إذا رسم طفلك الذي يبلغ من العمر سنة واحدة سمكة 

فهذا إحتمال أن يكون صدفة و ايضا أحتمال أن يكون قدرة من الرسام .

لكن إذا طلبنا من الطفل إعادة رسم السمكة و بالفعل أتقنها 

فهذا يدُل بالضرورة على قدرة الصانع (التكرار ) .


أو إذا طورنا الحجة و قلنا ان الطفل رسم سمكة و شمس و بحر و شاطئ فهذا يدل بالضرورة على قدرة الرسام او  الصانع .(الإتقان)


لكن نظرية التطور تقول أننا لو بدأنا بشكل بسيط من الحياة و الذي هو أبسط حتى من الخلايا فتكون قابلية الصدفة كبيرة جداً بهذا الكائن البسيط جداً ومع مرور الوقت (الطويل جداً) تكبر كمية التعقيدات في أشكال الحياة .


فقبل تفسير داروين للميكانيكية التي يقوم عليها التطور كان الإعتقاد بكل أنحاء العالم هو الخلق المباشر .

فبعدها أتى داروين ليفسر هذا بطريقته وهي التطور من أصغر أشكال الحياة إلى أعقدها . (وليس نشأتها ) 


ومن العبارات اللطيفة التي ذكرها الملحد ريتشرد دوكينز في كتابه (صعود جبل الإحتمال البعيد) و التي هي :

لنتخيل ان أمامنا جبل له طريقان للوصول الى القمة :

الطريق الأول له منحدر شديد جداً

أما الطريق الثاني سيكون عبارة عن درج طويل جداً و متدرج جداً


فالخيار الأول ان تذهب بالمنحدر الشديد فالطريق سيكون قصير و سريع  لكنه سيحتاج تكلفة عالية (كن فيكون)


أما الطريق الثاني فسيكون طويل جداً(ملايين السنين)

لكنه متدرج و سهل(التطور).

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة